مقالات واراء

عدم تربية

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / كواعب أحمد
انا دائما أقول أن ملابس الإنسان هو ذوق شخصي , وأن الملابس عموما لا تدل علي مدي تدين الشخص ولا مدي علاقته بربه , ولا مدي إلتزامه خلقيا .
ودأئما أقول أنه ربما البعض يرتدي ملابس فيها حريه ولكنهم أكثر أخلاقا من آخرين يرتدون ملابس محتشمه وأخلاقهم منحله , بل وأري أن الصنف الأول هو الأفضل من ناحية المقارنة بين الأثنين .
ولكن ما يحدث الآن فعلا شئ غير طبيعي وغير أخلاقي , ما هذه الملابس المقطعة للبنطلونات والتي توضع علي صفحات الفيس علي أنها موضه , ويقال أنها تباع في بعض المحلات في مصر . ما قلة الأدب هذه ؟ تلك ليست حرية شخصية . ربما من المقبول إجتماعيا أن يرتدي البعض المايوه علي الشاطئ , فهذه الأماكن مخصصه للسباحة . أنا لا أتحدث حاليا عن حلال وحرام
أنا أتحدث عن تقليد أعمي وتخلف , وبذاءة , كيف تسير فتاة في الشارع أو تركب المواصلات وترتدي بنطالا ممزقا فوق أردافها ؟ ما هذا ؟ هل هي دعوة صريحة للزنا ؟
لا يمكن أن تكون تلك حرية شخصية . من الذوق أرتداء الملابس حسبما الأماكن . فلا يصح أن ترتدي سيدة فستان سهرة ماكسي بالنهار وتسير به في الشارع أو تضع ميك آب صارخا كما لا يصح أن تسير إمرأة في الشارع وهي ترتدي المايوه . وذلك ليس له دخل بالدين ذلك له دخل بالذوق العام .
أنني لست من الذين ينتقدون الناس ولا يحكمون بالمظاهر , ربما تعودنا أن ترتدي الفتاة الجينز , ولكن لماذا تمزقه . ولماذا في تلك المناطق .
أنني أطالب بأن يتم تقنين الحريه في مثل تلك المسائل . وأتذكر أن الرئيس السادات أنشأ قانونا أسماه العيب , ولا أعرف هل يطبق أم لا ؟ أريد قانونا علي غرار ذلك القانون , فأنه إن لم يحقق الحرية الكاملة التي تبحث عنها تلك الفتيات فأنه يحقق الحماية لهن من إعتداءات البعض عليهن .
وأحب أن أذكر أن فتيات الخارج اللائي يدعين الحرية الشخصية يتحملن المسئولية من سن صغير وأغلبهن تعمل كخادمة في منزل أو تعمل في كافتيريا أو في مصنع أو في محطة بترول وتنفق علي نفسها , ولا تأخذ مصروف من والدها ووالدتها كما يحدث هنا حتي بعد أن تنتهي الفتاة من تعليمها فهي تظل عالة علي اسرتها حتي تتزوج أو تقدم لها الحكومة عملا , والقليلات جدا من تعمل وتنفق علي نفسها .
لماذا لا نقلدهن في تحمل المسئولية والرضاء بأي عمل دون تأفف ودون تكبر .
وكذلك الفتاة في الخارج لا تدخل الفيس ليل ونهار لتحكي وتضيع وقتها , كما يحدث هنا بالعكس تستعمل النت فيما يفيد ولا تدخل باسم مستعار لتتحدث مع الشباب وتضيع وقتها , فالوقت عندهن بالخارج له ثمن .
كما أن البنات في الخارج لا تصادق أكثر من شاب , وعندما يتقدم لها الأفضل تترك من تصادقه من أجل الفرصه الأفضل , هناك صدق مع النفس , وصدق مع الآخرين .
وهناك أيضا لا تقضي الفتاة نصف عمرها فيما لا يفيد وتجلس علي المقهي وتشرب الشيشة , وتضيع الوقت في المقابلات , عندها يوم واحد أجازة تقابل فيه صديقها ولا صديقاتها .
فإذا أردتم التقليد فأختاروا الأفضل من السلوكيات , ولا تختاروا الأسهل والأخطأ .
أنا أعلم علم اليقين أن الذين يقرأون هذا االمقال ليست هم الفئة التي أريد مخاطبتها , لأن هؤلاء الفتيات لا يقرأون لي ولا يعرفونني , ولكنه مجرد رأي , وأريد ممن يهمه الأمر إستصدار قانون لمثل تلك الأمور للمحافظة علي الشكل العام للمجتمع المصري بحيث أن يشمل هذا القانون تجريم أو وضع عقوبة لكل السلوكيات التي لا تتناسب مع مجتمعنا ولكن دون شطط ودون قيود مزعجة ودون تقييد للحريات ,وذلك مجرد إقتراح لعله يجد قبول .
بقلم / كواعب أحمد البراهمي

Related Articles

Back to top button